-

هل سيتغير مصير حزب الله بعد نصر الله؟

هل سيتغير مصير حزب الله بعد نصر الله؟
(اخر تعديل 2024-09-28 06:22:31 )

مآلات مقتل نصر الله: هل سيهتز حزب الله؟

في ظل الأحداث المتسارعة، يعتقد عدد من المحللين أن مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أو حتى مجرد إصابته، سيكون بمثابة زلزال يضرب هذه الجماعة اللبنانية التي تتلقى الدعم من إيران. نصر الله، الذي يقود الحزب منذ 32 عامًا، أصبح هدفًا بعد التقارير التي أشارت إلى تعرضه لضربة عنيفة من جانب إسرائيل.

حقيقة الوضع: نصر الله لا يزال على قيد الحياة

بحسب مصادر قريبة من حزب الله، فإن نصر الله لا يزال حيًا بعد الهجوم الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي تُعتبر معقل الحزب. وفي سياق متصل، صرح مسؤول أمني إيراني رفيع بأن طهران تتحقق من حالته الصحية.

تحديات جديدة في الأفق

وفقًا لتقارير سكاي نيوز عربية، يبدو أن استبدال نصر الله سيشكل تحديًا أكبر من أي وقت مضى، خاصة بعد سلسلة من الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي أدت إلى مقتل عدد من قادة الحزب، مما أثار تساؤلات حول أمنهم الداخلي. وقد أشار مهند الحاج علي، نائب مدير الأبحاث في معهد كارنيغي الشرق الأوسط، إلى أن "المنظر العام سيتغير بشكل كبير".

نصر الله: الزعيم الذي يحافظ على تماسك الحزب

منذ أن تولى نصر الله الأمانة العامة بعد اغتيال سلفه، أصبح هو نفسه هدفًا مستمرًا لتهديدات الاغتيال. وتؤكد تصريحات دبلوماسي أوروبي أن "إذا قُتِل واحد، يأتون بآخر". لكن، مع تصاعد الضغوط الإسرائيلية، فإن مقتل نصر الله قد يفاقم من الوضع الصعب الذي يعيشه الحزب.

العواقب العسكرية والسياسية

لينا الخطيب، من معهد تشاتام هاوس للسياسة، ترى أن "حزب الله لن ينهار في حال قُتل نصر الله أو أصبح عاجزًا، لكن ذلك سيكون بمثابة ضربة قاسية لمعنوياته، وسيُظهر تفوق إسرائيل العسكري والأمني". في الوقت نفسه، تبادل الطرفان النيران عبر الحدود اللبنانية طوال العام الماضي، في أسوأ صراع بينهما منذ حرب عام 2006.

استراتيجية إسرائيل: الضغط المستمر

تسعى إسرائيل إلى الاستفادة من هذه الضغوط لتحقيق وضع أمني أفضل في شمال البلاد، ولكن هذا لن يحدث بسرعة حتى لو تم القضاء على نصر الله. وقد أعلن حزب الله مسؤوليته عن مجموعة من الهجمات الصاروخية على إسرائيل بعد الهجوم على بيروت، مما يدل على محاولة لإظهار قوته.
أمي مدبلج الحلقة 50

أبعاد الصراع: حرب شاملة

كما أشار فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية، إلى أن "إسرائيل أعلنت الحرب الشاملة، وتستغل هذه الفرصة لتدمير بنية حزب الله القيادية". وعلق على أن "الإسرائيليين لا يحتاجون لقتل كل فرد في الحزب، بل يكفيهم تدمير بنيته العسكرية لإضعاف مصداقيته".

التحديات أمام القيادة الجديدة

في حال حدوث أي تغيير في القيادة، فإن أي زعيم جديد سيحتاج إلى قبول داخل الحزب وأيضًا بين داعميه في إيران. هاشم صفي الدين، الذي يُعتبر خليفة نصر الله، لا يزال على قيد الحياة بعد الهجوم. صفي الدين، الذي يُشرف على الشؤون السياسية للحزب، له علاقات عائلية وثيقة مع نصر الله، مما قد يعزز فرصه في تولي القيادة.

في الختام، يبقى المشهد السياسي والعسكري في لبنان متأزمًا، ويتطلب الأمر متابعة دقيقة لما سيحدث في الأيام والأسابيع المقبلة. انضموا لقناة الإخبارية على تيليجرام لتتابعوا أهم الأخبار في الوقت المناسب.