أصوات من قلب المعاناة: نداء للعدالة في فلسطين

تحذيرات من قلب المعاناة الفلسطينية

في كلمة مؤثرة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على الأوضاع الخطيرة التي تمر بها الأراضي الفلسطينية. حيث أكد على أن الجرائم المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني باتت تمثل تهديدًا مباشرًا للسلام والأمن في المنطقة. وأشار إلى ضرورة محاسبة الوزراء الإسرائيليين الذين يواصلون الاعتداء على المسجد الأقصى، وهو رمز هام للهوية الفلسطينية.

القدس: الهدف المستمر لتغيير الحقائق

تحدث عباس عن الحملة المستمرة لتهويد القدس، والتي تهدف إلى تغيير وضعها التاريخي والديني. "نحن هنا لنقول كفى"، هكذا عبر عن قلقه العميق من استمرار هذه السياسات، مطالباً بوقف جميع أشكال الحرب ومراعاة حقوق المدنيين. كما دعا إلى إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، مشددًا على ضرورة تطبيق حل الدولتين وفقًا للشرعية الدولية.

جرائم الاحتلال: واقع مؤلم

استمر عباس في توضيح الجرائم التي ارتكبتها الحكومة الإسرائيلية، مؤكدًا أنها لم تقتصر على الأراضي الفلسطينية فحسب، بل امتدت لتطال اللبنانيين أيضًا. إذ يعاني قطاع غزة من دمار شامل للبنية التحتية، مما جعله غير صالح للحياة. في ظل هذا الوضع، يتعرض السكان لجرائم يومية من قصف وغارات تشنها قوات الاحتلال، مما يزيد من معاناتهم.

مآسي إنسانية في غزة

تواصل قوات الاحتلال تنفيذ مئات الغارات، مما أدى إلى مجازر دامية ضد المدنيين الأبرياء. الوضع الإنساني في غزة أصبح كارثيًا، حيث نزح أكثر من 90% من السكان، وتدمرت العديد من الأحياء السكنية بشكل كامل. هذه السياسات تؤكد على استراتيجية التدمير الشامل التي تتبعها إسرائيل في عدوانها المستمر.

الحصار: خنق إنساني

آلاف الشهداء والجرحى لا يزالون تحت الأنقاض، في ظل القصف المتواصل والخطر الذي يحيط بالأوضاع الميدانية. الحصار المفروض على غزة زاد من تعقيد الوضع، حيث تُفرض قيود صارمة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية. هذه الظروف المأساوية تستدعي تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي للتخفيف من الأوضاع الإنسانية المتدهورة.
شراب التوت الحلقة 69