-

شراكة استراتيجية: الإمارات وأمريكا في المستقبل

شراكة استراتيجية: الإمارات وأمريكا في المستقبل
(اخر تعديل 2024-09-25 07:00:43 )

تعاون مشترك بين الإمارات والولايات المتحدة

في ظل الزيارة الرسمية التي يقوم بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، إلى الولايات المتحدة، أصدرت الدولتان بيانًا مشتركًا يسلط الضوء على التعاون القائم بينهما في مجالات متعددة مثل الاقتصاد والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والطاقة. إن هذه الشراكة ليست مجرد تعاون عابر، بل هي تعبير عن التزام عميق نحو شراكة استراتيجية تساهم في تعزيز مكانتهم على الساحة العالمية.

حجم التجارة الثنائية: أرقام تتحدث

لقد أظهر البيان أن حجم التجارة الثنائية بين الإمارات والولايات المتحدة قد تجاوز 40 مليار دولار سنويًا، حيث صدرت الولايات المتحدة بضائع تصل قيمتها إلى أكثر من 26 مليار دولار إلى الإمارات. وهذا يدل على التكامل الاقتصادي القوي بين البلدين، مما يعكس الرغبة في تعزيز هذا التعاون وتوسيع مجالاته.

آفاق المستقبل: تعزيز التعاون في مجالات الابتكار

يتطلع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وجو بايدن، رئيس الولايات المتحدة، إلى تعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والطاقة النظيفة، الضرورية لقيادة التحول العالمي نحو اقتصاد يتسم بالاستدامة والابتكار. إن التركيز على هذه المجالات يؤكد على أهمية العمل المشترك في مواجهة التحديات المستقبلية.

استثمار مايكروسوفت: خطوة نحو الابتكار

بحسب وكالة أنباء الإمارات "وام"، شهدت الشراكة بين شركة مايكروسوفت ومجموعة "جي 42" الإماراتية ترحيبًا خاصًا، حيث أعلنت مايكروسوفت عن استثمارها البالغ 1.5 مليار دولار في أبريل 2024. هذا الاستثمار يعد خطوة كبيرة نحو تسريع تطوير الذكاء الاصطناعي، وتوفير تقنيات متقدمة للبنية التحتية الرقمية في دول الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وإفريقيا.

تحول رقمي في كينيا

كما تم الإشارة إلى التحول الرقمي الذي تقوم به مايكروسوفت و"جي 42" في كينيا، الذي يعتمد على توفير 1 غيغاواط من الطاقة الحرارية الأرضية لتشغيل مراكز البيانات. هذا المشروع سيمكن من نشر بنية تحتية سحابية وخدمات الذكاء الاصطناعي لمختلف القطاعات، مما يساهم في تنمية الاقتصاد المحلي.
قلب أسود الحلقة 3

آمال جديدة: دعم الابتكار في شرق إفريقيا

علاوة على ذلك، تهدف هذه الشراكة إلى دعم تطوير نماذج لغوية كبيرة محليًا وإنشاء مختبر ابتكار في شرق إفريقيا. كما تأمل الأطراف المعنية أن تسفر هذه الشراكة عن تشجيع الاستثمارات في مجالات الاتصالات وتعزيز برامج التحول الرقمي عبر المنطقة.

المبادئ المشتركة: خطوة نحو التعاون المستدام

في إطار العمل على رفع مستوى التعاون، رحب الرئيس بايدن والشيخ محمد بن زايد بالمبادئ المشتركة للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي. هذه المبادئ، التي تم إقرارها من قبل مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، والشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، تمثل بداية جديدة لتعزيز التعاون بين البلدين.

أمن واستثمار: ضمانات مستقبلية

تحتوي هذه الشراكة على ضمانات لحماية الأمن القومي وتعزيز الاستثمارات الموثوقة، مما يسهل الابتكار عبر الحدود وخلق فرص عمل جديدة. إن الالتزام باحترام المبادئ الدولية وحقوق الإنسان يعد جزءًا أساسيًا من هذه الشراكة.

نحو مستقبل مشترك

مع تقدم الزمن، يعتزم الرئيسان تعزيز العلاقات بين المجتمعات العلمية والأكاديمية، مما يعكس التزامهما بتحقيق الابتكار والتقدم في مختلف المجالات. إن هذه الشراكة تمثل فرصة تاريخية للتعاون والتطوير، وتفتح آفاقًا جديدة لمستقبل مشرق.

للاطلاع على آخر الأخبار والتطورات، لا تنسوا الانضمام إلى قناتنا الإخبارية على تيليجرام. اضغط هنا لتبقى على اطلاع دائم.