-

أحداث لبنان: بين الألم والأمل

أحداث لبنان: بين الألم والأمل
(اخر تعديل 2024-09-26 19:51:44 )

أحداث مؤسفة في لبنان

أفادت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان لها اليوم، عن وقوع 60 قتيلًا و81 جريحًا نتيجة 115 اعتداءً إسرائيليًا، وذلك في يوم الخميس، حسبما نقلت وسائل الإعلام المحلية. هذه الأرقام تشير إلى حجم المعاناة التي يمر بها الشعب اللبناني في ظل التصعيد المستمر.

حركة النزوح المتزايدة

في سياق متصل، أكد مصدران أمنيان سوريان لوكالة "فرانس برس" أن أكثر من 22 ألف شخص، معظمهم سوريون، عبروا الحدود من لبنان منذ بداية الأسبوع، بسبب الغارات الإسرائيلية المكثفة. وقد أشار مصدر أمني سوري آخر إلى أن أكثر من 6 آلاف لبناني ونحو 15 ألف سوري قد عبروا معبر جديدة يابوس بشكل طارئ خلال الثلاثة أيام الماضية حتى صباح اليوم الخميس.

معابر جديدة وتحديات إنسانية

بالإضافة إلى ذلك، أفاد المصدر الأمني بأن نحو ألف لبناني وحوالي 500 سوري آخرين قد دخلوا عبر معبر جوسيه منذ يوم الإثنين. هذه الأرقام تعكس الوضع الإنساني الصعب الذي يواجهه الكثيرون، حيث يسعون للنجاة من القصف والاعتداءات.

الجيش الإسرائيلي يواصل الضغوطات

من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الخميس، أن مقاتلاته قد استهدفت بنى تحتية يُستخدمها حزب الله عند الحدود السورية اللبنانية. وقد جاء في بيان للجيش أنه "قبل فترة قصيرة، قصفت مقاتلات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي بنى تحتية على الحدود، والتي يُستخدمها حزب الله لنقل وسائل قتالية من سوريا إلى لبنان، والتي استُخدمت ضد المدنيين الإسرائيليين".

دعوات للتهدئة

في غضون ذلك، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في بيان مشترك ضرورة الوصول إلى تسوية على الحدود بين إسرائيل ولبنان، تسهم في ضمان الأمن والسلامة، وتمكن المدنيين من العودة إلى ديارهم. وقد شدد البيان على أن تبادل إطلاق النار منذ السابع من أكتوبر، وخصوصًا في الأسبوعين الأخيرين، يهدد باندلاع صراع أوسع نطاقًا، مما يُلحق الأذى بالمدنيين.

جهود مشتركة لوقف التصعيد

كما أشار البيان إلى أن واشنطن وباريس عملتا خلال الأيام الأخيرة على دعوة مشتركة لوقف إطلاق النار، من أجل إعطاء الفرصة للدبلوماسية للنجاح وتجنب المزيد من التصعيد على الحدود. ومن الجدير بالذكر أن أستراليا وكندا والاتحاد الأوروبي وألمانيا وإيطاليا واليابان والسعودية والإمارات وقطر قد أيدوا هذا المقترح.

إن الوضع المتأزم في لبنان يعكس معاناة إنسانية كبيرة، ويجب على المجتمع الدولي أن يتكاتف من أجل إيجاد حلول تضمن السلام والأمان للمدنيين.
أنا بنت أبي الحلقة 121