إيران: دبلوماسية المصالح بين الشرق والغرب

إيران: دبلوماسية المصالح بين الشرق والغرب

في إطار التحولات السياسية التي تشهدها الساحة الدولية، كرر الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، تأكيده على أن بلاده تتعامل مع قضايا الشرق والغرب بناءً على مصالحها الوطنية. وفي تغريدة له على منصة إكس، أشار بزشكيان، المتواجد في نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى أن طهران تتبنى نهجًا يتماشى مع مصالحها القومية في جميع تعاملاتها.
قلب أسود الحلقة 3

دبلوماسية من نيويورك إلى سمرقند

أوضح بزشكيان أن الحكومة الإيرانية تسعى إلى تعزيز الدبلوماسية على الصعيدين السياسي والاقتصادي، من الغرب إلى الشرق، ومن نيويورك إلى سمرقند. وأضاف أنه بالتزامن مع لقاءاته مع وزير الخارجية عباس عرقجي، يجري المفاوضات مع مسؤولي دول المنطقة والعالم في نيويورك، كما لفت إلى وجود مفاوضات جارية مع أوزبكستان. وأعرب عن أمله أن تؤدي هذه الزيارات إلى تحسين أوضاع الناس، مرجحًا إمكانية إبرام اتفاقيات اقتصادية جديدة.

السلام بدلاً من الحرب

جاءت تصريحات بزشكيان في وقت حساس، حيث أكد سابقًا أن بلاده لا تسعى إلى الحرب بل تسعى لتحقيق السلام. هذا في وقت شهدت فيه المنطقة تصعيدًا عسكريًا، حيث تعرض حليف طهران الأبرز، حزب الله، لغارات إسرائيلية مكثفة استهدفت قيادييه في الضاحية الجنوبية لبيروت. وقد أشار بزشكيان في مقابلة تلفزيونية مع شبكة "سي أن أن" إلى أن حزب الله لا يمكنه بمفرده مواجهة إسرائيل، داعيًا الدول الغربية إلى التدخل لوقف تصرفات تل أبيب.

وجهات نظر مختلفة حول حزب الله

ردًا على تصريحات بزشكيان، تدخل مساعده، الدبلوماسي المخضرم ووزير الخارجية الأسبق جواد ظريف، مؤكدًا أن حزب الله قادر على مواجهة الجيش الإسرائيلي. وهذا يعكس تباين وجهات النظر داخل الساحة السياسية الإيرانية حول قدرة الحزب على التصدي لجيش الاحتلال.

رسالة من المرشد الإيراني

من جانبه، خرج المرشد الإيراني، علي خامنئي، ليؤكد أن حزب الله سينتصر على الرغم من الخسائر التي تعرض لها. هذه التصريحات تعكس استمرارية الدعم الإيراني لحزب الله في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها، مما يؤكد التزام طهران بمصالحها الاستراتيجية في المنطقة.