زيادة الفائدة في البرازيل: ما وراء الأرقام؟
البنك المركزي البرازيلي يتخذ خطوة جريئة
في خطوة مفاجئة، أعلن البنك المركزي البرازيلي عن رفع سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 0.25 نقطة مئوية، ليصبح 10.75%. هذه الزيادة تُعتبر الأولى منذ أغسطس 2022، ويأتي هذا القرار في ظل عدم اليقين بشأن تطورات التضخم في البلاد، مما يجعل الأمر أكثر تعقيدًا.
أرض الحب الجميل الحلقة 1
الفارق بين البرازيل والولايات المتحدة
وعلى النقيض، قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، مما جعل النطاق يتراوح بين 4.75% و5.00%. هذا التخفيض هو الأول منذ أربع سنوات ونصف، مما يعكس توجهات اقتصادية مختلفة بين القارتين.
تاريخ سعر الفائدة البرازيلي
قبل هذه الزيادة، حافظ البنك المركزي البرازيلي على سعر الفائدة الرئيسي، المعروف باسم "سيليك"، عند مستوى 10.5% مرتين متتاليتين في منتصف يونيو ونهاية يوليو، وذلك بعد سلسلة من التخفيضات المتتالية التي استمرت لعهد طويل.
توقعات المستقبل
تم اتخاذ قرار الزيادة بالإجماع من قبل أعضاء لجنة السياسة النقدية. لا يستبعد الأعضاء إمكانية رفع جديد في الاجتماع المقبل المقرر في بداية نوفمبر. وفي بيان صحفي، أوضحت اللجنة أن التعديلات المستقبلية ستعتمد على تطور التضخم، مما يضفي مزيدًا من الغموض حول الخطوات القادمة.
التحديات الاقتصادية الحالية
على الرغم من أن التضخم قد انخفض إلى 4.24% على أساس سنوي في أغسطس، إلا أنه لا يزال قريبًا جدًا من الحد الأعلى للنطاق المستهدف، والذي يتراوح بين 1.5% و4.5%. كما أظهرت البيانات انخفاضًا شهريًا في الأسعار، وهو الأمر الذي لم يحدث منذ يونيو 2023.
توقعات الاقتصاديين
يتوقع الاقتصاديون، وفقًا لاستطلاعات حديثة، أن يصل التضخم إلى 4.3% هذا العام. بينما تتطلع الحكومة البرازيلية إلى نمو اقتصادي بنسبة 3.2% في عام 2024، وذلك بفضل انتعاش إجمالي الناتج المحلي بنسبة 1.4% في الربع الثاني.
معدل البطالة والتحسن الاقتصادي
من جهة أخرى، انخفض معدل البطالة إلى 6.8% خلال الفترة من مايو إلى يوليو، وهو أدنى مستوى له منذ عشر سنوات، مع تسجيل رقم قياسي لتوظيف 102 مليون شخص. هذه الأرقام تبرز التحسن في الاقتصاد البرازيلي، على الرغم من التحديات التي لا تزال قائمة.
للبقاء على اطلاع بأحدث الأخبار الاقتصادية، انضموا لقناتنا الإخبارية على تيليجرام وتابعوا أهم الأخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا.
