-

لقاح الإنفلونزا: الفوائد والأضرار المحتملة

لقاح الإنفلونزا: الفوائد والأضرار المحتملة
(اخر تعديل 2024-09-12 11:00:50 )

يمثل لقاح الإنفلونزا الموسمية أحد الأدوات الأساسية في مكافحة الأمراض الموسمية، حيث يسعى الكثيرون لتلقي هذا اللقاح في فصل الخريف كوسيلة للوقاية من نزلات البرد والإنفلونزا، التي تزداد شيوعًا في فصل الشتاء. وكما تؤكد مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن لقاح الإنفلونزا عمومًا آمن وفعال، خاصة عند اتباع بعض الإرشادات التي سنستعرضها في هذا المقال.

أضرار لقاح الإنفلونزا الموسمية

على الرغم من فوائد لقاح الإنفلونزا، إلا أن هناك بعض الأضرار الجانبية الشائعة التي قد تظهر بعد تلقيه، مثل الاحمرار والتورم في موقع الحقن، بالإضافة إلى الشعور بالصداع وآلام العضلات وارتفاع طفيف في درجة الحرارة. هذه الأعراض عادةً ما تختفي تدريجيًا خلال فترة تتراوح بين يومين إلى أربعة أيام بعد التطعيم. وفي حالات نادرة، قد تظهر بعض الأضرار الأخرى، ومنها:

  • ردود فعل تحسسية شديدة: وهي حالة طبية طارئة تتطلب تدخلًا طبيًا فورياً.
  • متلازمة غيلان باريه: وهي حالة عصبية نادرة يمكن أن تحدث بعد تلقي بعض اللقاحات، بما في ذلك لقاح الإنفلونزا.
أضرار لقاح الإنفلونزا الموسمية
أضرار لقاح الإنفلونزا الموسمية

استراتيجيات للوقاية من أضرار لقاح الإنفلونزا الموسمية

هناك أربع استراتيجيات رئيسية يمكن أن تعزز فعالية لقاح الإنفلونزا وتقلل من الأضرار المحتملة، وفقًا لتوصيات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها:

اختيار الوقت المناسب

يعتبر توقيت تلقي لقاح الإنفلونزا أمرًا بالغ الأهمية. توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالحصول على التطعيم قبل نهاية شهر أكتوبر، حيث يحتاج الجسم إلى حوالي أسبوعين بعد اللقاح لتطوير الأجسام المضادة اللازمة للحماية من الإنفلونزا.

الحصول على قسط كافٍ من النوم

يُعد النوم الجيد أحد العوامل المهمة التي تساهم في تعزيز الجهاز المناعي. وفقًا لما ذكره عالم النوم مات ووكر في محاضرة TED، فإن الأشخاص الذين لا يحصلون على كفايتهم من النوم يكونون أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد ثلاث مرات مقارنةً بأولئك الذين ينامون أكثر من سبع ساعات ليلاً. وقد أظهرت دراسة في المجلة الدولية للطب السلوكي أن الذين ينامون أقل من خمس ساعات قبل تلقي لقاح الإنفلونزا تقل فعالية اللقاح لديهم بشكل ملحوظ.

تحريك الجسم

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تعد وسيلة فعالة لضمان صحة الجسم وجاهزيته لتلقي لقاح الإنفلونزا. الحفاظ على مستوى لياقة بدنية جيد ووزن صحي يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض مزمنة قد تجعل الشخص أكثر عرضة لمضاعفات الإنفلونزا. وقد أظهرت دراسة في مجلة الجمعية الأمريكية لطب الشيخوخة أن ممارسة التمارين القلبية الوعائية بشكل منتظم تحسن من استجابة الجسم للقاح الإنفلونزا.

الحفاظ على صحة الأمعاء

تعتبر التغذية السليمة أساسية لدعم جهاز المناعة. تلعب الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك، مثل الزبادي والأطعمة المخمرة، دورًا حيويًا في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي. لذا، من المهم تناول مجموعة متنوعة من الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة لتحقيق أقصى استفادة من لقاح الإنفلونزا.
العميل الحلقة 20