مكافحة العنصرية في ملاعب إسبانيا

إجراءات جديدة لمكافحة العنصرية في الملاعب الإسبانية

أعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم عن خطوات جديدة تهدف إلى مكافحة العنصرية في الملاعب خلال الموسم الحالي. تأتي هذه الخطوة بعد التصريحات التي أدلى بها البرازيلي فينيسيوس جونيور، لاعب ريال مدريد، بشأن التمييز العنصري الذي يتعرض له اللاعبون أصحاب البشرة السمراء.
وتبقى ليلة الحلقة 31

بيان رسمي من الاتحاد الإسباني

أصدر الاتحاد الإسباني لكرة القدم بيانًا رسميًا يوضح فيه أنه يعمل بالتعاون مع رابطة الدوري الإسباني لتطبيق إجراءات جديدة تهدف إلى الحد من العنصرية في الملاعب. ومن أبرز هذه الإجراءات هو أن الحكم الرئيسي للمباراة سيكون له الحق في الإشارة إلى وجود تصرفات عنصرية من قبل الجماهير أو أي شخص آخر من عناصر اللعبة.

إجراءات تنفيذية من قبل الحكام

في حالة شعور الحكم بوجود تمييز عنصري، سيقوم بإيقاف المباراة ويعبر عن ذلك بإشارة بيديه، مما يؤدي إلى إدراج الحادثة ضمن بروتوكول مكافحة التمييز في الملاعب، الذي تم تطبيقه منذ عام 2005.

انتقادات فينيسيوس جونيور

في سياق متصل، انتقد فينيسيوس جونيور ما يحدث من قبل بعض الجماهير الإسبانية تجاه اللاعبين ذوي البشرة السمراء، مطالبًا بسحب تنظيم كأس العالم 2030 من إسبانيا إذا استمرت هذه الظاهرة. هذه التصريحات أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الرياضية والإعلامية.

ردود فعل رسمية حول القضية

ومن جهة أخرى، انتقد خوسيه لويس مارتينيز ألميدا، عمدة مدريد، تصريحات فينيسيوس، مطالبًا إياه بالاعتذار عن كلماته حول العنصرية في إسبانيا. وفي تصريحات صحفية نقلتها صحيفة إندبندنت، قال العمدة: "من الضروري أن يعيد فينيسيوس النظر في تصريحاته. نحن ندرك وجود حلقات عنصرية في المجتمع، لكن من غير العدل أن نعتبر إسبانيا أو مدريد مجتمعًا عنصريًا بشكل كامل."

مدريد كمدينة متنوعة

وأضاف عمدة مدريد: "فينيسيوس يعيش في واحدة من أكثر المدن انفتاحًا وترحيبًا في العالم، حيث لا يُسأل أي شخص عن أصله أو وجهته. مدريد تتميز بتقبل جميع الأشخاص دون تمييز، وهو ما ينبغي أن يدركه اللاعب."

بذلك، تظل قضية العنصرية في الملاعب الإسبانية محور اهتمام كبير، وتتطلب جهودًا مشتركة من جميع الأطراف المعنية للحد منها وضمان بيئة رياضية نظيفة وآمنة لجميع اللاعبين.