تصعيد النزاع: صراع جديد يهدد استقرار المنطقة

تسليط الضوء على الأزمات المتزايدة

في ظل الأحداث المتسارعة التي تشهدها المنطقة، أعربت الدكتورة عقيلة دبيشي، الخبيرة في الشئون الدولية ورئيسة المركز الفرنسي للدراسات الدولية، عن أسفها العميق لتوسع دائرة الصراع الإسرائيلي بعد عامٍ من تدمير غزة، والذي بدأ منذ أكتوبر الماضي. وتحدثت عن الاقتحامات المتكررة في الضفة الغربية المحتلة، محذرة من أن هذه التصرفات الإسرائيلية غير المسؤولة تهدد بشكل جدي الأمن والسلم الدوليين في المنطقة.

أبعاد الصراع في لبنان

وفي حديثها مع "نيوز"، أكدت الدكتورة دبيشي أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى إطالة أمد الصراع واحتلال المزيد من الأراضي اللبنانية، وليس فقط عبر الضربات المحدودة في جنوب لبنان. هذا الوضع يعتبر خطيرًا للغاية، وقد يُنذر بتدخل أطراف دولية أخرى، مما يزيد من تعقيد الأوضاع في لبنان، خاصة في ظل أزمته الاقتصادية الحالية.
التوت الأسود الحلقة 2

تصعيد عواقبه وخيمة

كما أشارت الخبيرة إلى أن التصعيد الإسرائيلي في لبنان والذي أسفر عن مقتل وإصابة المئات من الشعب اللبناني، يعد بمثابة إنذار خطير يعكس العواقب الوخيمة التي قد تترتب على المنطقة برمتها. فاستمرار العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، وتوسيع نطاق النزاع إلى جبهات جديدة، يهدد بإشعال حرب شاملة قد تقوض السلام والاستقرار المتبقيان.

دعوة للتحرك الدولي

وأوضحت دبيشي أنه من الضروري على المجتمع الدولي أن يتحرك فوراً لوقف التصعيد العسكري الإسرائيلي المتواصل، والذي يستهدف المواطنين اللبنانيين والفلسطينيين على حد سواء. ودعت الأمم المتحدة والجهات الدولية الفاعلة إلى اتخاذ إجراءات حازمة تجاه إسرائيل، التي لا تزال تتحدى القرارات الدولية وتتصرف وكأنها فوق القانون، مما يشكل تحديًا خطيرًا للعدالة والسلام العالميين.