مصر والهجرة: شراكة نحو التنمية المستدامة

لقاء مثمر بين مصر والمنظمة الدولية للهجرة

في إطار جهود تعزيز التعاون الدولي، التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، مع "إيمي بوب"، المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة. جاء هذا اللقاء في سياق الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي عُقد في مدينة نيويورك، حيث تم تناول العديد من القضايا الهامة المتعلقة بالهجرة.

التعاون المثمر مع المنظمة الدولية للهجرة

خلال الاجتماع، أعرب وزير الخارجية عن تقديره للتعاون المثمر الذي يجمع مصر بالمنظمة الدولية للهجرة. كما أبدى تطلعه لتعزيز هذا التعاون لتحقيق إدارة شاملة للهجرة، بما يعزز من التنمية المستدامة في البلاد. فمصر، التي تعد من الدول التي تواجه تحديات كبيرة في هذا المجال، تسعى دائمًا إلى وضع استراتيجيات فعالة للتعامل مع ظاهرة الهجرة.

نهج شامل لمواجهة تحديات الهجرة

وأكد الوزير على أن مصر تتبنى نهجًا شاملًا في معالجة قضية الهجرة، حيث يراعي هذا النهج الأبعاد التنموية والأمنية المرتبطة بالهجرة. كما تطرق إلى أهمية التصدي للأسباب الجذرية التي تؤدي إلى الهجرة غير الشرعية، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لضمان تفعيل مبدأ تقاسم الأعباء والمسئوليات بشكل عادل ومستدام.

أعباء استضافة المهاجرين واللاجئين

وفي إطار حديثه، حث السيد وزير الخارجية المنظمة على تقديم الدعم اللازم لمساعدة مصر في تحمل أعباء استضافة الأعداد الكبيرة من المهاجرين واللاجئين. كما استعرض الجهود المبذولة من قبل الجهات الوطنية لاستيعاب الوافدين وتلبية احتياجاتهم، مشيرًا إلى التحديات الكبيرة التي تواجه الدولة في هذا السياق.

التعاون المستمر لتسهيل العودة الطوعية

عبر الوزير أيضًا عن تطلع مصر لمواصلة التعاون مع المنظمة الدولية للهجرة لتسهيل العودة الطوعية والمستدامة للمهاجرين الأجانب المتواجدين في مصر. كما استعرض جهود السلطات المصرية في مكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين عبر الحدود، مؤكدًا على أهمية هذه الجهود في تحقيق الأمن والاستقرار.

بلا شك، فإن تعزيز التعاون بين مصر والمنظمة الدولية للهجرة يمثل خطوة هامة نحو إدارة فعالة للهجرة، تساهم في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين الظروف المعيشية للمهاجرين واللاجئين في البلاد.