أطفال غزة: بين الأنقاض وأحلام الضياع

أطفال غزة: معاناة مستمرة وسط الأزمات

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فى الشرق الأدنى، المعروفة باسم "أونروا"، عن أعداد مقلقة تتعلق بالأطفال في قطاع غزة. وفقًا لتقاريرها، يعيش أكثر من 625 ألف طفل وطفلة في ظروف نفسية صعبة للغاية، حيث يعاني الكثير منهم من صدمات نفسية شديدة. والأكثر حزنًا هو أن العديد منهم يعتبرون "خارج المدارس ويعيشون بين الأنقاض".

واقع مرير في الضفة الغربية

لا تقتصر المعاناة على غزة فقط، بل تمتد أيضًا إلى الضفة الغربية. فقد أشارت الوكالة إلى أن العديد من الأطفال هناك يتعرضون لتصاعد العنف، مما يترك آثارًا سلبية عميقة على حياتهم وتعليمهم. ومن المؤسف أن الأطفال الفلسطينيين في كل من غزة والضفة الغربية قد تكبدوا خسائر فادحة، خصوصًا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة قبل حوالي عام.

أزمة غذائية وصحية متفاقمة

قبل اندلاع الحرب، كانت معظم الأسر في غزة تواجه صعوبات كبيرة في الحصول على الغذاء. ومع مرور 12 شهرًا على النزاع، ازداد الوضع سوءًا بشكل ملحوظ. فقد شهدنا تزايدًا في حالات سوء التغذية، بالإضافة إلى انتشار الأمراض ووفيات الأطفال، مما يعكس أزمة إنسانية متفاقمة على جميع الأصعدة.

إن ما يحدث للأطفال في غزة والضفة الغربية ليس مجرد أرقام أو إحصائيات، بل هو واقع مؤلم يعكس معاناة جيل كامل من الأطفال الذين يحملون أحلامًا وآمالًا في مستقبل أفضل. إن دعمهم ومساندتهم هو واجب إنساني علينا جميعًا.
الدم الفاسد الحلقة 4