-

زيارة الزبيدي: خطوة استراتيجية للجنوب

زيارة الزبيدي: خطوة استراتيجية للجنوب
(اخر تعديل 2024-09-23 11:34:55 )

زيارة الزبيدي: خطوة استراتيجية للجنوب

في إطار الأحداث السياسية المتسارعة في اليمن، ألقى المحلل السياسي نصر المناع اليافعي، من جنوب اليمن، الضوء على الزيارة التي قام بها اللواء عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، إلى الولايات المتحدة الأمريكية. هذه الزيارة، كما وصفها اليافعي، كانت "رائعة" وتهدف إلى المشاركة في الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة.

دلالات إيجابية للزيارة

أضاف اليافعي، في تصريحات خاصة أدلى بها لـ"نيوز"، أن توقيت زيارة الزبيدي يحمل دلالات إيجابية، حيث يُعبر عن تمثيل أبناء الجنوب العربي في المحافل الدولية. هذه الزيارة تسلط الضوء على وجودهم الفعلي على الساحة العالمية، وهو ما يعد بمثابة رسالة قوية للعالم بأن أبناء الجنوب هنا، وأنهم يستحقون الاعتراف بحقوقهم.

تعزيز العلاقات الدولية

وتابع اليافعي أن حضور الزبيدي لاجتماعات الأمم المتحدة يتيح له فرصة إجراء لقاءات ومشاورات مع شخصيات بارزة من مختلف الدول، سواء كانت عربية أو إسلامية أو أجنبية. الهدف من هذه اللقاءات هو تعزيز العلاقات الدولية ودعم جهود السلام في المنطقة، فضلاً عن إيصال صوت المواطن الجنوبي إلى الأمم المتحدة. هو يرى أن السلام في المنطقة لن يتحقق إلا بإعادة الدولة الجنوبية وعاصمتها عدن، تلك المدينة التي تحمل مكانة خاصة في قلوب الجنوبيين.

تحديات اقتصادية تواجه الجنوب

وفي ختام حديثه، أشار اليافعي إلى أن زيارة الزبيدي تتزامن مع ظروف اقتصادية قاسية يعيشها الشعب الجنوبي لأكثر من تسع سنوات. هذه الظروف تدفعهم للمطالبة بانتشال الوضع الاقتصادي السيئ الذي يعانون منه. يعتبر اليافعي أن هذه الزيارة ليست مجرد حدث عابر، بل هي خطوة استراتيجية ذات أهمية خاصة لرفع صوت الجنوب في المحافل الدولية، مطالبًا بحقوقهم المشروعة.
أسرار البيوت 2 الحلقة 166

آمال في الاعتراف الدولي

كما توقع اليافعي أن تسهم هذه الزيارة في إظهار القضية الجنوبية للعالم، مع آمال بأن يتم قريبًا، بإذن الله، الاعتراف بدولة الجنوب المستقلة ذات السيادة الكاملة على حدودها السابقة، والتي كانت قبل عام 1990، وعاصمتها عدن، من قبل الدول التي تلعب دورًا في صنع القرار الأممي. ومن المهم الإشارة إلى أن الجنوب يحتل موقعًا جغرافيًا استراتيجيًا يعرفه القاصي والداني.

لذا، تبقى الأنظار متجهة نحو نتائج هذه الزيارة، وما يمكن أن تحققه من مكاسب سياسية واقتصادية للجنوب وأبنائه.

انضموا لقناة الإخبارية على تيليجرام وتابعوا أهم الأخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا.