في ظل الأزمات المستمرة التي يعاني منها اليمن، تجد أعداد كبيرة من الأسر نفسها مضطرة لمغادرة منازلها بشكل قسري، بحثًا عن الأمان والاستقرار. هذه الظاهرة المؤلمة تمثل جزءًا من معاناة إنسانية كبيرة تعيشها البلاد.
تظهر الإحصائيات الأخيرة أن عدد النازحين الجدد قد بلغ نحو 2633 أسرة، وهو ما يعادل حوالي 15 ألفًا و798 فردًا. هؤلاء الأشخاص، الذين تمزقوا عن أوطانهم، يحملون في قلوبهم آلام الفراق وأحلام العودة لمنازلهم.
حجر ورق مقص الحلقة 16
ومعظم الأسر النازحة تأتي من محافظة لحج الواقعة في جنوب اليمن. هذه الأسر، التي فقدت الكثير، وجدت ملاذًا مؤقتًا في مناطق مثل مأرب وتعز والضالع والحديدة، حيث يسعون لإعادة بناء حياتهم رغم الصعوبات التي تحيط بهم.
تواجه الأسر النازحة العديد من التحديات، بما في ذلك نقص الموارد الأساسية، صعوبة الحصول على الخدمات الصحية، وتأمين التعليم للأطفال. ورغم الظروف القاسية، إلا أن العزيمة لا تزال تتجلى في محاولة هؤلاء الأشخاص للعيش بكرامة.
إن الوضع المتردي الذي يعاني منه النازحون اليمنيون يتطلب اهتمامًا عاجلاً من المجتمع الدولي. فكل فرد يستحق حياة أفضل، وعلينا جميعًا أن نتكاتف لمساعدتهم في تجاوز هذه المحنة.