في حدث بارز خلال المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يُعقد في فيينا، أعرب الممثل الدائم لروسيا لدى المنظمات الدولية، ميخائيل أوليانوف، عن قلقه العميق تجاه الجهود الغربية التي تهدف إلى تسييس عمل الوكالة. هذه التصريحات لم تكن مفاجئة، فقد كانت روسيا دائمًا في موقف الدفاع عن استقلالية المؤسسات الدولية المتخصصة.
أوليانوف لم يتردد في التعبير عن رفض موسكو القاطع لأي محاولة لتسييس المؤسسات الدولية، مشيرًا إلى أن المواقف الغربية تجاه الوكالة غالبًا ما تكون مشحونة بأبعاد سياسية، مما يؤثر سلبًا على دورها الحيوي في تعزيز السلام والأمان العالميين.
كما تناول أوليانوف مشروع القرار الذي اقترحته كندا، والذي يتعلق بالسلامة النووية في أوكرانيا. وحذر من أن هذا المشروع يسعى إلى منح الوكالة صلاحيات مشابهة لتلك التي يمتلكها مجلس الأمن، وهو ما قد يخل بالتوازن القائم حول قضايا الحرب والسلام وسلامة الأراضي، مما يثير المخاوف حول إمكانية استغلال هذه الصلاحيات لأغراض سياسية.
تعكس هذه التصريحات التوترات المتزايدة بين روسيا والدول الغربية، مما يستدعي ضرورة الحفاظ على حيادية الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ظل الأزمات الحالية. فهل ستتمكن الوكالة من الحفاظ على استقلاليتها في وجه هذه الضغوط؟