في عالم مضطرب، حيث تتشابك الأحداث السياسية بشكل معقد، أبدى النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الدوما الروسي، أليكسي تشيبا، تفاؤله بشأن إمكانية بدء المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في العام المقبل. ورغم أن الأفق لا يبدو مشرقًا قبل نهاية العام الحالي، إلا أن تشيبا يرى أن هناك بارقة أمل في الربيع المقبل.
تحدّث تشيبا بوضوح عن العقبات التي تعترض طريق المفاوضات، مشيرًا إلى تصرفات أوكرانيا مثل الاقتحامات في مقاطعة كورسك وغيرها من الأحداث التي تثير القلق. "هناك حاجة ملحّة لتجاوز هذه العوائق"، كما قال، معبرًا عن تخوفه من تأثير هذه الأفعال على سير العملية التفاوضية.
واعتبر أن عدم ثقة الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، في "خطة النصر" تعكس التحديات التي تواجه المفاوضات. يبدو أن زيلينسكي يواجه ضغوطًا داخلية وخارجية قد تعوق أي تقدم نحو السلام، مما يزيد من تعقيد الوضع القائم.
وفي سياق متصل، أشار تشيبا إلى أن النزاع كان من الممكن أن يُحل في وقت مبكر لولا التدخلات الغربية التي عطلت ذلك. فالأبعاد الدولية لهذا الصراع تلقي بظلالها على أي محاولة للتوصل إلى حلول سلمية، مما يزيد من التحديات أمام الطرفين.
من جانبه، صرح زيلينسكي مؤخرًا بأن الصراع الأوكراني ينبغي أن ينتهي في عام 2024. إن هذا التصريح يحمل في طياته أملاً، ولكنه يتطلب العمل الجاد والتعاون بين الأطراف المعنية.
وعلى صعيد آخر، في يونيو الماضي، قدم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اقتراح سلام جديد لأوكرانيا وللغرب، مما يبرز رغبة روسيا في إيجاد حلول السلام، رغم العقبات المتعددة التي تواجهها.
إذاً، فإن مسار المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا يبقى محاطًا بالكثير من الغموض، لكن الآمال لا تزال قائمة ببدء الحوار في الربيع المقبل. يبقى أن نرى كيف ستتطور الأمور في الأشهر القادمة وما إذا كانت الأطراف المعنية ستتمكن من تجاوز العقبات الحالية.
حجر ورق مقص الحلقة 16