نبض نيبال: انتعاش اقتصادي واعد

زيارة صندوق النقد الدولي: خطوة نحو التعافي

اختتم فريق العمل الخاص بصندوق النقد الدولي، الذي قادته السيدة سروات جهان، زيارته إلى العاصمة النيبالية كاتماندو بعد سلسلة من المباحثات التي استمرت من 11 إلى 22 سبتمبر 2024. هذه الزيارة كانت بمثابة نافذة على الوضع الاقتصادي في نيبال، حيث تم تناول العديد من القضايا الهامة المتعلقة بالتطورات الاقتصادية الكلية.

البرنامج المدعوم من تسهيل الائتمان الموسع

تطرقت المباحثات إلى تنفيذ البرنامج المدعوم من تسهيل الائتمان الموسع، والذي يعتبر أحد الأدوات الأساسية لدعم الاقتصاد النيبالي. وقد كانت هذه الخطوة ضرورية لتوفير الإطار المناسب لتعزيز النمو والاستقرار المالي في البلاد.

علامات التعافي الاقتصادي

في البيان الختامي للزيارة، أشارت جهان إلى أن الاقتصاد النيبالي بدأ يظهر بعض العلامات المبكرة على التعافي. حيث تشير البيانات المتاحة إلى ارتفاع إيجابي في نمو الواردات، بالإضافة إلى تحسن ملحوظ في تحصيل الضرائب. كما أظهرت الاستثمارات العامة انتعاشًا ملحوظًا، مما يعكس الثقة المتزايدة في الاقتصاد.

نمو الائتمان والتضخم

على الرغم من أن نمو الائتمان لا يزال أدنى من معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الاسمي، إلا أن هناك دلائل على تحسن الوضع. حيث تراجع معدل التضخم ليصل إلى حوالي 3.6% بحلول منتصف يوليو، وهو أمر يعكس جزئيًا تحسن أسعار السلع الأساسية وضعف الطلب.

الاحتياطيات الدولية: مؤشر إيجابي

أوضحت جهان أيضًا أن الاحتياطيات الدولية في نيبال شهدت ارتفاعًا مستمرًا، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى التحويلات المالية القوية، وتعافي قطاع السياحة، بالإضافة إلى تراجع الواردات. هذه العوامل مجتمعة تعكس تحسنًا في وضع الاقتصاد النيبالي وتبشر بمستقبل أكثر إشراقًا.
تيتا زوزو الحلقة 5

باختصار، يمكن القول إن نيبال تسير على الطريق الصحيح نحو التعافي الاقتصادي، مع وجود مؤشرات إيجابية تدل على تحسن الأوضاع. سيكون من المثير متابعة كيف ستتطور الأمور في الفترة المقبلة.