في حدث عسكري يعتبر الأضخم من نوعه، أجرى الجيش الإيراني والحرس الثوري الإيراني تدريبات بحرية مشتركة في الخليج، كما أفاد التلفزيون الإيراني الرسمي. وهذا التدريب يعد علامة بارزة في الاستعدادات العسكرية الإيرانية، حيث يعكس القوة والنفوذ الإقليمي لطهران.
حسب ما نقلته وكالة بلومبرج للأنباء، شارك في هذه التدريبات أسطول مكون من 580 سفينة، تضمنت سفن حربية ومدمرات عابرة للمحيطات. كانت هذه السفن تبحر في الخليج ومضيق هرمز، وهو ممر مائي استراتيجي يعبره ثلث النفط العالمي. هذه المشاركة الكبيرة تعكس العزم الإيراني على تعزيز وجودها العسكري في المنطقة.
تأتي هذه التدريبات ضمن سلسلة من الفعاليات التي تمتد على مدار أسبوع، احتفالاً بذكرى حرب العراق وإيران التي دارت رحاها في ثمانينيات القرن الماضي. هذه الذكرى تحمل في طياتها الكثير من الدروس والتجارب التي شكلت السياسة العسكرية الإيرانية الحالية.
أمنية وإن تحققت الحلقة 414
تزامنت هذه التدريبات مع أحداث مؤلمة، حيث تم الإعلان عن مقتل إبراهيم عقيل، أحد القياديين البارزين في حزب الله، إثر غارة إسرائيلية استهدفته في بيروت. هذا الحدث يسلط الضوء على التوترات المتزايدة في المنطقة، ويعكس الصراع المستمر بين القوى الإقليمية.
عقب مقتل عقيل، شهدت لبنان انفجارات دموية استهدفت أجهزة "بيجر" وأجهزة لاسلكي مستخدمة على نطاق واسع من قبل أعضاء حزب الله. هذه الأحداث تعكس حالة الفوضى والاضطراب التي تعاني منها المنطقة، والتي تؤثر بشكل مباشر على الأنشطة العسكرية والسياسية.
إن التدريبات البحرية الإيرانية ليست مجرد استعراض للقوة، بل هي رسالة واضحة لجميع الأطراف المعنية بأن إيران تستعد لمواجهة أي تهديدات قد تواجهها في المستقبل. ومع استمرار التوترات، يبقى السؤال: ما هي الخطوات التالية في هذه اللعبة الجيوسياسية المعقدة؟