في خطوة غير مسبوقة منذ أكثر من أربع سنوات، اتخذت لجنة السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قرارًا جريئًا بخفض معدلات الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس. هذا الخفض جعل المعدلات تتراوح الآن بين 4.75% و5%. هذه الخطوة تأتي كجزء من استجابة الاحتياطي الفيدرالي للتغيرات الاقتصادية التي تسود البلاد.
ديبو الحلقة 3
لم يقتصر الأمر على ذلك فقط، بل توقع الفيدرالي أيضًا إمكانية خفض إضافي لمعدلات الفائدة بمقدار 50 نقطة أخرى خلال السنة الجارية. هذا يشير إلى رغبة البنك المركزي في دعم الاقتصاد وتعزيز النشاط الاقتصادي في ظل الظروف الراهنة.
من جانب آخر، يبدو أن الاحتياطي الفيدرالي متفائل بشأن مستقبل التضخم. حيث تشير التوقعات إلى أن أكبر اقتصاد في العالم سيشهد مزيدًا من التراجع في مستويات التضخم، الذي من المتوقع أن ينخفض إلى النسبة المستهدفة البالغة 2%. هذا التوجه قد يمنح الأسواق بعض الأمل في استقرار الأسعار.
يذكر أن الاحتياطي الفيدرالي قد حافظ على معدلات الفائدة دون تغيير في اجتماعه الأخير في يوليو، وهذه كانت المرة الثامنة على التوالي. كانت هذه الفترة قد شهدت بقاء معدلات الفائدة عند أعلى مستوياته منذ 22 عامًا، في محاولة للحد من الإقراض وكبح جماح ارتفاع الأسعار. ومع ذلك، فإن تباطؤ التضخم الذي شهدناه العام الماضي أعطى دفعة من التفاؤل، مما جعل أول خفض للفائدة يبدو وكأنه في الأفق.
من الواضح أن الاحتياطي الفيدرالي يعمل بجد لمواكبة التطورات الاقتصادية، ومع هذه التغييرات، يبقى السؤال: كيف ستؤثر هذه السياسات على الأسواق والأفراد في المستقبل القريب؟