في يوم الإثنين، انطلقت زيارة رسمية تحمل في طياتها الكثير من الآمال والطموحات، حيث قام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، ببدء زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وتهدف هذه الزيارة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، وهو ما يُعتبر محور رئيسي في أجندة هذه الزيارة.
خلال هذه الزيارة، من المتوقع أن يجتمع الشيخ محمد بن زايد مع نظيره الأمريكي، جو بايدن، لمناقشة العلاقات التاريخية التي تربط بين دولة الإمارات والولايات المتحدة، والتي تمتد لأكثر من 50 عامًا. سيبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون والشراكة الاستراتيجية في مجالات متعددة، تشمل الاقتصاد والتجارة والاستثمار، بالإضافة إلى التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والفضاء. لن يغفل النقاش أيضًا مسألة الطاقة المتجددة، التغلب على التغير المناخي، وإيجاد حلول للتحديات المستدامة التي تواجه العالم.
من المتوقع أن يلتقي الشيخ محمد بن زايد عددًا من المسؤولين الأمريكيين خلال فترة الزيارة، بهدف بحث آفاق تعزيز العلاقات الإماراتية-الأمريكية على مختلف الأصعدة. إن هذه اللقاءات تأتي في وقت حرج، حيث يسعى البلدان إلى دفع التعاون الاقتصادي والتجاري إلى آفاق جديدة.
تكتسب زيارة الشيخ محمد بن زايد أهمية خاصة لعدة أسباب، أبرزها كونها أول زيارة يقوم بها بعد توليه الحكم في 14 مايو 2022. كما أن هذه الزيارة تشكل خطوة استراتيجية نحو تعزيز العلاقات بين الدولتين، وتظهر التزام القيادة الإماراتية بتعزيز التعاون التجاري مع مختلف دول العالم.
تعود بداية الشراكة الحديثة بين الشيخ محمد بن زايد وبايدن إلى قمة "جدة للأمن والتنمية" في 16 يوليو 2022، حيث قدم بايدن دعوة للشيخ محمد لزيارة الولايات المتحدة. وقد أكد بايدن آنذاك أن الشراكة مع دولة الإمارات تُعتبر واحدة من أسرع الشراكات الاقتصادية الأمريكية نموًا، إذ تُعد الإمارات أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى كونها مستثمرًا رئيسيًا في الاقتصاد الأمريكي.
أبدى الرئيس بايدن ترحيبه بالمبادرات الاقتصادية الإماراتية على مستوى الشرق الأوسط والعالم، حيث تم تكليف الفرق المعنية من الجانبين لاستكشاف مجالات جديدة لتعميق وتوسيع الشراكات التجارية. كما تم التفاوض حول اتفاقية إطار عمل استراتيجي أوسع بين الدولتين.
نوّه بايدن أيضًا بجهود دولة الإمارات في تعزيز سياساتها لمكافحة الجرائم المالية والتدفقات غير المشروعة. وأشاد بالتزام الإمارات الطويل الأمد بأمن الطاقة العالمي، مُعتبرًا إياها موردًا موثوقًا ومسؤولًا، كما أبرز دورها الرائد في دفع العمل المناخي وتحول الطاقة لتطوير تقنيات الطاقة النظيفة.
في ختام الزيارة، من المتوقع أن تسهم المحادثات في دفع العلاقات الإماراتية-الأمريكية إلى آفاق واعدة، مما يفتح المجال أمام فرص استثمارية وتجارية جديدة تعود بالنفع على كلا البلدين.
تابعوا أهم الأخبار وآخر المستجدات عبر قناة الإخبارية على تيليجرام.. اضغط هنا.
التيساع في الخاطر الحلقة 25