-

أزمة غزة: واقع مأساوي وأرقام مقلقة

(اخر تعديل 2024-09-28 01:34:30 )

أرقام صادمة في قلب الصراع

أفادت منظمة الصحة العالمية اليوم بأن العمليات العسكرية التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة قد أسفرت عن وقوع أكثر من 41 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، وفقًا للبيانات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة في غزة. وبالإضافة إلى ذلك، يُقدَّر أن أكثر من 10 آلاف شخص في عداد المفقودين تحت الأنقاض، كما جاء في تصريحات الدفاع المدني الفلسطيني.

تدهور الوضع الإنساني

وفي بيانها، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن المساحة الإنسانية المتاحة في غزة تتقلص بشكل مستمر. كما أن قدرة توصيل المساعدات إلى السكان في أمان تتضاءل، حيث وصف البيان الوضع الحالي بأنه سلبي وغير مستقر. على الرغم من الجهود المبذولة، إلا أن الوضع يتفاقم بسبب القصف الجوي المتكرر على المناطق الحضرية المكتظة بالسكان، والعمليات العسكرية البرية المكثفة.
معركة هير الحلقة 15

أسباب تفاقم الأزمة

تشمل العوامل الأخرى التي تساهم في تفاقم الأزمة المخاطر الناتجة عن الذخائر غير المنفجرة، وانعدام الأمن الشامل، وإغلاق النقاط الحدودية الرئيسية. بالإضافة إلى ذلك، تتزايد أوامر الإخلاء بشكل مستمر، مما يزيد من قيود الحركة والوصول التي تفرضها السلطات الإسرائيلية، كما تعرضت البنية التحتية لأضرار كبيرة.

حياة الملايين تحت الضغط

في سياق آخر، أشار البيان إلى أن ما لا يقل عن 1.9 مليون شخص قد نزحوا، مما يعني تسعة من كل عشرة أشخاص في مختلف أنحاء قطاع غزة. يتضمن ذلك الأشخاص الذين نزحوا مرارًا وتكرارًا، حيث يُقال إن بعضهم قد نزح حتى 10 مرات أو أكثر. ونتيجة لذلك، يضطر السكان بشكل متزايد للتركيز داخل المناطق التي حددتها إسرائيل، والتي تغطي حوالي 11% من إجمالي مساحة غزة.

الاكتظاظ ونقص الموارد

هذا الاكتظاظ الشديد، الذي يشير إلى كثافة سكانية تتراوح بين 30 ألفًا و34 ألف فرد لكل كيلومتر مربع، قد أدى إلى تفاقم نقص الموارد الأساسية بشكل كبير. ومع استمرار الأعمال العدائية والنزوح المتكرر، تتآكل قدرة الناس على التكيف والحصول على المساعدات الإنسانية، مما يزيد من هشاشة المجتمعات بشكل عام.

تقييم الوضع الغذائي

في جنوب غزة، يتم حاليًا تقييم نتائج الطوارئ (المرحلة الرابعة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي)، وذلك وسط تحولات سريعة في عمليات المداهمة والتطهير وأوامر الإخلاء. منذ بداية العام حتى 9 أغسطس 2024، تم إدخال ما مجموعه 165 مريضًا بسبب سوء التغذية الحاد الشديد. وقد خضع حوالي 237000 طفل لفحوصات سوء التغذية، حيث تم إدخال 14692 طفلًا للعلاج، بما في ذلك 1.3٪ يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد و4.8٪ يعانون من سوء التغذية الحاد المعتدل.

تحديات تقديم المساعدات

وعلى الرغم من الوضع المأساوي، فقد شهدت عمليات تسليم المساعدات الغذائية الإنسانية انخفاضًا أكبر في يوليو 2024، وكانت من بين أدنى المستويات التي تم تسجيلها منذ أكتوبر 2023. إن هذا الانخفاض يسلط الضوء على التحديات المتزايدة التي تواجه المنظمات الإنسانية في تقديم المساعدة للسكان الذين يعانون في غزة.