في خبر صادم لعشاق كرة القدم، أعلن إنزو زيدان، نجل أسطورة كرة القدم الفرنسية زين الدين زيدان، اعتزاله اللعبة وهو في ريعان شبابه، حيث يبلغ من العمر 29 عامًا فقط. هذه الخطوة جاءت كصدمة للكثيرين، خاصةً بعد مسيرة طويلة في عالم المستديرة.
بحسب التقرير الذي نشرته صحيفة "آس" الإسبانية، فإن إنزو قد اتخذ هذا القرار الجريء من أجل التركيز على الأعمال التجارية لعائلته. فهو يخطط بالتعاون مع زوجته كارين جونسالفيس، وأطفالهما الثلاثة، للانطلاق في استثمارات جديدة تعود بالنفع عليهم في المستقبل.
إنزو أنهى مسيرته الكروية بقميص نادي فوينلابرادا الإسباني، حيث كانت هذه المحطة الأخيرة في رحلة بدأت منذ أن كان في صفوف الناشئين لنادي ريال مدريد. لقد تنقل بين عدة أندية، مثل ديبورتيفو ألافيس، ولوزان، وديسبورتيفو أفيس، وألميريا، قبل أن يجد نفسه في هذا القرار الحاسم.
الشغف بكرة القدم، الذي كان يومًا ما يملأ قلب إنزو، بدأ يتلاشى شيئًا فشيئًا حتى اختفى تمامًا. كانت آخر محطاته في نادٍ ينافس في دوري الدرجة الأولى الإسباني، إلا أن حظوظه في تحقيق أحلامه لم تكن كما توقع.
الصحيفة أكدت أن قرار الاعتزال جاء بعد تفكير عميق ودعم من أسرته، التي ظلت دائمًا متماسكة في أوقات الشدة. إنزو كان يحلم بالنجاح في ريال مدريد، مُتبعًا خطى والده أو معشوقه لوكا مودريتش، لكن يبدو أن القدر كان له رأي آخر.
على الرغم من السنوات التي قضاها في أكاديمية ريال مدريد، إلا أن إنزو لم يحقق سوى فرصة واحدة للعب مع الفريق الأول، حيث شارك في مباراة واحدة فقط ضد كولتورال ليونيسا في كأس ملك إسبانيا، والتي انتهت بفوز ريال مدريد (6-1). 45 دقيقة كانت كفيلة بأن تكون بمثابة نقطة تحول في مسيرته.
من المثير للاهتمام أن زيدان لديه ثلاثة أبناء آخرين لا يزالون يمارسون كرة القدم، حيث يلعب لوكا مع غرناطة، وثيو مع قرطبة، وإلياز بقميص ريال بيتيس. يبدو أن شغف كرة القدم لا يزال متجذرًا في عائلة زيدان، ولكن بالنسبة لإنزو، فإن صفحة جديدة بدأت.
في نهاية المطاف، يبقى السؤال: هل سيجد إنزو نجاحًا في مجالات الأعمال كما كان يتمنى في عالم كرة القدم؟