في خطوة غير متوقعة، فتح نادي برشلونة الإسباني قنوات الاتصال مع الحارس البولندي السابق، فوتشيك تشيزني، الذي كان يشغل مركز حارس مرمى يوفنتوس. يبدو أن إدارة النادي الكتالوني تبحث بجدية عن تعزيز هذا المركز، خاصة بعد التأكيد على انتهاء موسم حارسهم الألماني، مارك أندري تير شتيجن، بسبب إصابة خطيرة تعرض لها مؤخراً.
تعرض تير شتيجن لإصابة في الركبة خلال مباراة فريقه ضد فياريال في الدوري الإسباني، حيث غادر الملعب في نهاية الشوط الأول ليحل محله إيناكي بينيا. الأخبار السيئة لم تتوقف هنا، إذ أظهرت الفحوصات الطبية أن الحارس الألماني يعاني من تمزق كامل في الوتر الرضفي في ركبته اليمنى، مما يعني أنه قد يغيب لمدة تصل إلى ثمانية أشهر. هذا الأمر يترك فريق برشلونة في وضع صعب، حيث يصبح إيناكي بينيا هو الحارس الوحيد المتاح في الوقت الحالي.
وفقًا للصحفي المعروف فابريزيو رومانو، المتخصص في أخبار الانتقالات لدى سكاي سبورتس، فإن برشلونة يسعى جاهدًا لضم تشيزني في الوقت الحالي، وذلك بعد الإصابة القاسية التي تعرض لها تير شتيجن. لكن يجب أن نأخذ في الاعتبار أن تشيزني قد أعلن اعتزاله كرة القدم بعد مشاركته مع منتخب بولندا في يورو 2024. لكن في حالة عودته عن قراره، سيكون بإمكانه الانضمام إلى أي نادٍ دون الحاجة للانتظار حتى فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
تعد مسيرة الحارس البالغ من العمر 34 عامًا حافلة بالتحديات والنجاحات. بدأ تشيزني مسيرته الكروية في بولندا مع فريق أجريكولا وارسو، ثم انتقل إلى ليجيا وارسو. بعد ذلك، كانت وجهته نحو الدوري الإنجليزي مع أرسنال، حيث أعير إلى برينتفورد ومن ثم إلى روما الإيطالي، قبل أن يستقر مع يوفنتوس في عام 2017. خلال فترة وجوده مع اليوفي، لعب تشيزني 252 مباراة، حافظ خلالها على نظافة شباكه في 103 منها، بينما استقبل 233 هدفًا.
استطاع تشيزني أن يتوج مع يوفنتوس بعدة ألقاب، حيث حصل على الدوري الإيطالي ثلاث مرات، بالإضافة إلى ثلاثة ألقاب للكأس ولقبين لكأس السوبر الإيطالي. أما على الصعيد الدولي، فقد خاض 84 مباراة مع منتخب بولندا، حيث استقبل 83 هدفًا وحافظ على نظافة شباكه في 34 لقاء. هذه الإنجازات تُظهر بوضوح مدى خبرته ومهاراته في حراسة المرمى.
فعل ماضي الحلقة 9
تظل الساعات القادمة حاسمة في تحديد مستقبل تشيزني. هل سيعود عن اعتزاله ويقبل التحدي في برشلونة؟ أم أن هذه الخطوة ستبقى مجرد حديث في أروقة النادي؟ كل ما يمكننا فعله هو الانتظار ونرى ما ستسفر عنه الأيام القادمة.